هجَّنَ الشعرَ وأفسده وحمل كل عناء وقبل الناس مِنْهُ أشعارًا لا أصل لها ابْن إِسْحَاق، وكان يعتذر من ذَلِكَ ويقول: لا علم لِي بالشعر إنما أوتي بِهِ جملة. ولم يكن ذَلِكَ عذرًا لَهُ.

قُلْتُ: لا ريب أن فِي السيرة شعرًا كثيرًا من هَذَا الضَّرْب.

قَالَ أَبُو حَفْص الصيرفي: سَمِعْت يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ لعبيد اللَّه القواريري: أَيْنَ تذهب؟ قَالَ: إِلَى وهب بْن جرير، أكتب السيرة، قَالَ: تكتب كذبًا كثيرًا.

قُلْتُ: وكذا فِي السيرة عجائب ذكرها ابْن إِسْحَاق بلا إسناد تلقَّفَها وفيها خير كثير لمن لَهُ نقْد ومعرفة. وقال ابْن أَبِي فديك: رَأَيْت ابْن إِسْحَاق كثير التدليس فإذا قَالَ: حدّثني وأخبرني، فهو ثقة.

مات ابْن إِسْحَاق سنة إحدى وخمسين ومائة. قاله عدة.

وقال المدائني وغيره: مات سنة اثنتين وخمسين.

329- محمد بن أيوب1 –م- أَبُو عاصم الثقفي الكوفي. وَقِيلَ: محمد بْن أيوب.

عَن الشعبي وقيس بْن مسلم ويزيد الفقير. وعنه وكيع وأبو نعيم وخلاد بْن يحيى. وثّقه أحمد وغيره. وورد أَنَّهُ عرض القرآن عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السلمي.

330- محمد بْن مالك بْن أسلم البناني2 -ت-.

عَن أبيه ومحمد بْن المنكدر وجعفر بْن محمد. وعنه جعفر بْن سُلَيْمَان الضبعي وأبو داود الطيالسي وبكر بْن بكار وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث وجماعة. قَالَ البخاري: فِيهِ نظر.

وقال النسائي، وغيره: ضعيف.

331- محمد بْن جعفر بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ3 بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الهاشمي العباسي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015