وَغَيْرُهُمَا. وَكَثِيرًا مَا يُرْسِلُ.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وأربعين ومائة.
246- عبد الله بن حسن1 -4- ابن السيد الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ.
أَبُو مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ اللَّذَيْنِ خَرَجَا عَلَى الْمَنْصُورِ، وَأُمُّهُ هِيَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ.
يَرْوِي عَنْ أَبَوَيْهِ. وعن عبد الله بن جعفر -وله صحبة- وعن إبراهيم بْنِ طَلْحَةَ وَهُوَ عَمُّهُ لِلأُمِّ وَعَنِ الأَعْرَجِ وَعِكْرِمَةَ. وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَمَالِكٌ وَآخَرُونَ.
قَالَ الْوَاحِدِيُّ: كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ وَكَانَ لَهُ شَرَفٌ وَعَارِضَةٌ وَهَيْبَةٌ وَلِسَانٌ شَدِيدٌ، وَفَدَ عَلَى السَّفَّاحِ بِالأَنْبَارِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: كَانَ ذَا مَنْزِلَةٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ ثُمَّ أَكْرَمَهُ السَّفَّاحُ وَوَهَبَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ. وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَقَالَ الْحَاكِمُ: سُمَّ بِبَابِ الْقَادِسِيَّةِ وَهُوَ بِهَا مَدْفُونٌ وَلَهُ بِهَا آيَاتٌ تُذْكَرُ. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ فَبَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَدَعَا بِسِفْطِ جَوْهَرٍ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَأَعْطَاهُ نِصْفَهُ.
وَقَدْ مَرَّ فِي الْحَوَادِثِ أَنَّ الْمَنْصُورَ آذَاهُ وَسَجَنَهُ مِنْ أَجْلِ وَلَدَيْهِ. وَمَاتَ فِي أَوَاخِرِ سنة أربع وأربعين ومائة.
247- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ2 –ع- الفزاري مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ أَبُو بَكْرٍ.
عَنْ أَبِيهِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ وَالأَعْرَجِ وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَغُنْدَرٌ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقُ وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ يُعْرَفُ وَيُنْكَرُ. وَضَعَّفَهُ أبو حاتم والعمل على الاحتجاج به.