يَقُولُونَ: لَوْ عَزَّيْتَ قَلْبَكَ لارْعَوَى ... فَقُلْتُ: وَهَلْ لِلْعَاشِقِينَ قُلُوبُ
عَدِمْتُ فُؤَادِي كَيْفَ عَذَّبَهُ الْهَوَى ... أَمَا لِفُؤَادِي مِنْ هَوَاهُ طَبِيبُ
فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَسْبَلَ إِزَارَهُ وَمَضَى إِلَى بَابِ الْحُجْرَةِ يَتَبَخْتَرُ ثُمَّ يرجع، حَتَّى عَادَ لِمَجْلِسِهِ طَرَبًا، وَقَالَ: أَحْسَنْتَ، فَضَحِكَ عِيسَى وَجُلَسَاؤُهُ لِطَرَبِهِ.
مَاتَ عِيسَى فِي حُدُودِ سَنَةَ مِائَةٍ.
370- عِيسَى بْنُ هِلالٍ الصدفي -د ت- المصري1.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
رَوَى عَنْهُ: دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ، وَكَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أُبَيٍّ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْمِصْرِيُّونَ.
"حرف الغين":
371- غزوان أبو مالك -د ت ن- الغفاري كُوفِيٌّ2.
يَرْوِي عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْبَرَاءِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى.
وَعَنْهُ: سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَحُصَيْنٌ، وَإِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَهُوَ بِالْكُنْيَةِ أَشْهَرُ.
372- غَزْوَانُ بْنُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ الْبَصْرِيُّ أَحَدُ الْخَائِفِينَ، أَصَابَ ذِرَاعَهُ شرارةٌ فَلَمَّا آلَمَتْهُ حلف أن لا ياره اللَّهُ ضَاحِكًا حَتَّى يَعْلَمَ أَفِي الْجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ، فَلَبِثَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يُرَ ضَاحِكًا مُكَشِّرًا.
رَوَاهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ أَنَّ غَزْوَانَ أَصَابَ ذِرَاعَهُ، فَقِيلَ أَنَّهُ بَلَغَ الْحَسَنَ فَقَالَ: عَزَمَ غَزْوانُ فَفَعَلَ.
وَرَوَى يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ أَنَّ غَزْوَانَ كَانَ إِذَا سَافَرَ هَدَمَ خصه فإذا رجع أعاده.