وقال ابن النّجّار: روى اليسير لسوء طريقه، وقُبح أفعاله. كَانَ ينجّم ويتمسخر عَلَى العرب، ويحضر مجالس اللهو، فتركوه.
روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر، والمبارك بْن كامل، ونور العين بنت المبارك.
قال ابن ناصر: متروك، لا تجوز الرّواية عَنْهُ.
وقال ابن شافع: مات في رجب.
193- أحمد بْن محمد بْن الحسين1.
القاضي، أبو بَكْر الأرّجانيّ، ناصح الدّين، قاضي تُستَر2، وصاحب الدّيوان الشّعر المشهور.
كَانَ شاعر عصره، مدح أمير المؤمنين المسترشد بالله.
وسمع من أَبِي بَكْر بْن ماجة الأَبْهريّ حديث لُوَين3.
روى عَنْهُ جماعة منهم: أبو بَكْر محمد بْن القاسم بْن المظفّر بْن الشَّهْرُزُوريّ، وعبد الرحيم بْن أحمد ابن الإخْوَة، وابن الخشّاب النَّحْويّ، ومنوجهر بْن تُركانشاه، ويحيى بْن زيادة الكاتب.
وأصله شيرازيّ. وكان في عنفوان شبابه بالمدرسة النّظاميَّة بأصبهان، وناب في القضاء بعسكر مُكرَم. والّذي جُمِع من شِعره لا يُكَوِّن العُشر منه.
قَالَ العِماد في "الخريدة"4: لمّا وافيت عسكر مُكرَم5 لقيتُ بها ولد رئيس الدّين محمدًا، فأعارني إضْبارةً كبيرةً من شِعر والده. منبتُ شجرته أَرَّجان، ومواطن أُسرته تُستَر، وعسكر مُكرَم من خُوزِسْتان. وهو وإن كَانَ في العجم مولده، فمن العرب محتِده، سَلَفُه القديم من الأنصار، لم يسمح بنظيره سالف الأعصار، أوسيّ