واجتمعت حوله العسكر، وحسّنوا لَهُ اللَّهْو والشُّرْب، وأدخلوه الرَّقَّة، فبقي بها أيّامًا لا يظهر، ثمّ سار إلى ماكِسين، ثمّ إلى سَنْجار، وتفرّق العسكر عَنْهُ، وراح إلى الشرق، ثمّ ردّوه، وحُبس في قلعة الموصل. وملك البلاد غازي بْن زنكي، واستولى نور الدّين عَلَى حلب وما يليها. ثمّ سار فتملّك الرُّها، وسبى أهلها، وكان أكثرهم نصارى1.

وقال القاضي جمال الدّين بْن واصل2: لم يخلّف قسيمُ الدّولة آقسُنْقُر مولى السّلطان ألْب أرسلان السَّلْجوقيّ ولدًا غير أتابَك زنكيّ، وكان عمره حين قُتل والده عشر سِنين. فاجتمع عَلَيْهِ مماليك والده وأصحابه. ولمّا تخلّص كرْبُوقا من سجن حمص بعد قتل تُتُش، ذهب إلى حَرّان، وانضم إِلَيْهِ جماعة، فملك حَرّان، ثمّ ملك الموصل وقرَّبَ زنكيّ، وبالغ في الإحسان إِلَيْهِ، وربّاه.

"حرف السين":

15- سعد اللَّه بْن أحمد بْن عليّ بْن الشّدّاد:

أبو القاسم البغداديّ.

سَمِعَ: أبا نصر الزَّيْنبيّ، وعاصم بْن الحَسَن.

روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ، وابن أسد الحنفيّ.

وتُوُفّي في ذي القعدة.

16- سعد الخير بْن محمد بْن سهل بْن سعد3:

أبو الحَسَن الأنصاريّ، البَلَنْسيّ، المحدّث.

رحل إلى أن دخل الصّين، ولهذا كَانَ يكتب الأندلسيّ، الصّينيّ.

وكان فقيهًا، متديِّنًا، عالمًا، فاضلًا.

سَمِعَ ببغداد: أبا عبد الله النعالي، وابن البطر، وطِراد بن محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015