وكان هناك كلبٌ ميّت، فتراجموا به، وصار من ذلك فتنة كبيرة، لولا قُرْبُها من باب النُّوبي لهلك فيها جماعة.

فاتّفق جواز موفّق المُلْك عثمان عميد بغداد، فهرب معظم أصحابه من حوله، صار قُصَارَى أمره أن يلقي نفسه عَنْ فَرَسه، ودخل في بعض الدّكاكين، وأغلق الباب، ووقف من تخلّف معه على الباب.

حتّى انقضت الفتنة.

ثمّ ركب طائر العقل إلى المملكة، ودخل إلى السّلطان مسعود، فحكى له الحال، فتقدَّم السّلطان إلى الأمير قيماز بالقبض على أبي الفتوح، وحمله إلى هَمَذَان، وتسليمه من هَمَذَان إلى الأمير عبّاس ليحمله إلى إسفراين، ويشهد عليه أنه متى يخرج منها فقد أطاح دم نفسه.

393- محمد بن القاسم بن المظفَّر بن عليّ بن الشَّهْرُزُوريّ، ثمّ المَوْصِليّ1.

أبو بكر.

شيخ مُسِنّ، كبير القدر، فاضل، محترم.

أكثر الأسفار في شبيبته، ورأى الأئمَّة.

وجد في خُراسان، ووُلّي القضاء بعدَّة أماكن في بلاد الجزيرة، والشّام، وكان يلقَّب بقاضي الخافِقَين.

تفقه ببغداد على أبي إسحاق، وسمع منه.

ومن: أبي القاسم الأنْماطيّ، وأبي نصر الزَّيْنبيّ.

وبنَيْسابور من: أبي بكر بن خَلَف، وغيره.

وحدَّث ببغداد، والمَوْصل.

وُلِد بإربل في سنة ثلاثٍ وخمسين وأربعمائة.

روى عنه: ابن السَّمْعانيّ، وابن عساكر، وعمر بن طَبَرْزَد، وجماعة.

قال ابن عساكر: قدِم دمشق مِرارًا، أحدها رسولًا من المسترشد لأخذ البيعة.

أنا أبو بكر بن أبي أحمد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بدمشق، أنا عثمان المحمي، فذكر حديثًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015