روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابن الْجَوْزِيّ، وعمر بن طَبَرْزَد، وعبد الخالق بن أسد الدّمشقيّ، وأبو اليُمْن الكِنْديّ، وآخرون.
وتُوُفّي في نصف شعبان أيضًا.
383- محمد بن حَكَم بن محمد بن أحمد بن جعفر باقي1.
أبو جعفر السَّرَقُسْطيّ، النَّحْويّ، حفيد الصّاحب ذي الوزارتين محمد، صاحب مدينة سالم الّذي قُتِلَ بها في سنة عشرين وأربعمائة.
روى هذا عَنْ: أبي الوليد الباجيّ، ومحمد بن يحيى بن هاشم، وأبي الأصْبَغ بن عيسى، وأبي جعفر بن جرّاح، وجماعة.
ووُلّي قضاء مدينة فاس، ودرّس، وأفْتى، وأقرأ العربيَّة والكلام.
قال الأبار: كان ذا حظ من علم الكلام، حَسَن الأخلاق، قوّالًا بالحقّ، شرح "الإيضاح" لأبي عليّ الفارسيّ، وكان واقفًا على كُتُب أبي عليّ، وكتب أبي الفتح بن جنيّ، وأبي سعيد السِّيرافيّ.
روى عنه: أبو الوليد بن خِيرة، وأبو مروان بن الصَّيْقَل، وقاسم بن دُحْمان، وأبو محمد بن بونة، وأبو الحسن اللواتي.
وتوفي بتلمسان في حدود سنة ثمانٍ وثلاثين.
384- محمد بن حمْد بن خَلَف بن أبي المُنى2.
أبو بكر البَنْدَنِيجيّ، البغداديّ، المعروف بحنفش.
شيخ مُسِنّ، قدِم في صباه، وتفقّه على الإمام أبي سعد المتوليّ.
حصّل طرفًا من الخلاف، وكان يبحث ويتكلَّم.
وسمع من: أبي محمد الصَّرِيفينيّ، وأبي الحسين بن النَّقُّور.
قال ابن السَّمْعانيّ: كان عسرًا، سيئ الأخلاق، يبغض المحدّثين.
وسمعت غير واحد يقول: إنه يخل بالصلوات، وليس له طريقة محمودة.