سمع كتاب "السُّنَن" لموسى بن طارق، من عبد الرّزّاق بن شَمِه، سوى الجزء الرّابع، وانفرد بعُلُوِّ هذا الكتاب.
روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وابن السَّمْعانيّ، وأبو عبد الله أحمد بن أبي العلاء الهَمَذَانيّ العطّار، وحفيده محمد بن أبي نصر بن غانم، وحفيده الآخر محمد بن أبي طاهر بن غانم الضّرير، ومحمد بن عبد الله بن محمد الرُّوَيْدشْتيّ، وأخرون.
وتُوُفّي في ثالث عشر رجب، وقد غلط مَعْمَر وقال: تُوُفّي سنة ستّ، وكأنه شَيْن قلمٍ من مَعْمَر.
قال السَّمْعانيّ: كان سديدًا، ثقة، مُكْثِرًا، سمع بإفادة ابن عمّته محمد بن أحمد الجرْكانيّ، من ابن شَمِه، والباطَرْقانيّ، وأبي مسلم بن مِهْرَبْزُد، وعائشة الوَرْكانيَّة، وعبد الله بن محمد الكرمانيّ.
ومولده سنة اثنتين وخمسين بأصبهان.
"حرف الفاء":
378- فاطمة بنت أَبِي الحَسَن عَلي بْن عَبْد اللَّه بْن محمد1.
النَّيْسابورية الأصل، الأصبهانيَّة، الواعظة.
وُلِدت بطريق الحجاز، ونشأت بأصبهان.
وكانت ديَّنةً، متعبدة، زاهدة، لها قدمٌ راسخٌ في التّصوُّف والزُّهْد.
سمعت القاضي عبد الله بن عليّ التّميميّ الأصبهانيّ.
قال ذلك ابن السَّمْعانيّ، وقال: قرأت عليها مجلسين من أماليه.
وكان مولدها قبل الستين وأربعمائة، وتُوُفّيت في رمضان.
379- فاطمة بنت الشّريف محمد بن عدنان بن محمد.
أُمّ عَمْرو الهاشمية، الزينبية، البغدادية.
قال ابن السَّمْعانيّ: امرأة صالحة افتقرت.