وقد روى عنه من القدماء محمد بن طاهر المقدسيّ، وغيره.
قال ابن السَّمْعانيّ: هو حافظ، ثقة، كثير السّماع، واسع الرواية، دائم البِشْر، سريع الدّمعة عند الذَّكر، حَسَن المعاشرة، مليح المجاورة؛ جَمَع الفوائد، وخرَّج التّخاريج.
ولعلّه ما بقي من العالي والنازل جزء إلّا قرأه وحصّل نسخته، إما بخطّه، أو بخطّ غيره.
ونسخ الكُتُب الكبار مثل: "طبقات ابن سعد"، و"تاريخ الخطيب".
وكان متفرّغًا، مستعدًا للتّحديث، إمّا أن يُقرأ عليه، أو ينسخ شيئًا.
وكان لَا يجوّز الإجازة على الإجازة.
وجمع في ذلك شيئًا.
قرأت عليه الكثير مثل "الجعديات"، و"مسند يعقوب بن سفيان الفسوي"، و"مسند يعقوب بن شَيْبة"، ما كان سماعه وانتقاء ابن البقّال، على المخلّص.
وقال ابن ناصر: كان عبد الوهّاب الأنْماطيّ بقيَّة الشيوخ، سمع الكثير، وكان يفهم.
وكان ثقة صحيح السّماع.
ومضى مستورًا، ولم يتزوَّج قطّ.
وقال السَّلَفيّ: كان عبد الوهاب رفيقنا حافظًا، ثقة، لديه معرفة جيدَّة.
وقال ابن الجوزيّ: كنت أقرأ عليه الحديث وهو يبكي، فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته.
وكان على طريقة السَّلَف.
وانتفعت به ما لم انتفع بغيره.
وذكره أبو موسى المَدِينيّ في "مُعْجمه" فقال: حافظ عصره ببغداد.
تُوُفّي حادى عشر المحرم.