القاضي أبو المعالي، ابن القاضي أبي المفضّل المقدسيّ، الدمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، المعروف بابن الصّائغ قاضي دمشق.
سمع: أبا القاسم المصِّيصيّ، وأبا عبد الله بْن أَبِي الحديد، وأبا الفتح المقدسيّ، وأبا محمد بن البريّ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق، وطائفة بدمشق.
وأبا الحَسَن الخلعيّ، ومحمد بن عبد الله بن داود الفارسيّ بمصر.
وعلي بن عبد الملك الدَّبِيقيّ الفقيه بعكّاء.
وتفقه على أبي الفتح المقدسيّ، وناب عَنْ والده في القضاء لمّا حجّ أبوه سنة عشر، ثمّ استقلّ بالقضاء لمّا كبر أبوه، وبعد موته.
وهو خال الحافظ ابن عساكر، قال فيه: كان نزِهًا، عفيفًا، صليبًا في الحكم.
ولد في أوائل سنة سبعٍ وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأوّل، ودُفِن عند أبيه بمسجد القدم.
قلت: روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو سعد السَّمْعانيّ، وطرخان بن ماضي التَّيْميّ، ثمّ الشّاغوريّ، الفقيه، وطائفة آخرهم موتًا أبو المحاسن محمد بن أبي لقمة.
وكان يلقب بالقاضي المنتجب.
وهو والد القاضي الزَّكيّ.
قال السَّمْعانيّ: كان محمودًا، حَسَن السّيرة، شفُوقًا على المسلمين، وَقُورًا، حَسَن المنظر، متودِّدًا.
سمعت منه اثنتي عشر جزءًا من حديث القاضي الخِلَعيّ.
346- المبارك بن أحمد بن محمد بن النّاعورة.
أبو المكارم الجحديّ، البغداديّ، المقرئ، ويُعرف بابن أبي الحجر.
قَالَ ابن السَّمْعانيّ: شيخ صالح، خيِّر، حَسَن السّيرة، رضيّ الوجه.
قرأ القرآن على أبي الخير المبارك العسّال، وختم على جماعة.
وحدَّث عَنْ: رزق الله التّميميّ، وطِراد الزَّيْنبيّ.
روى عنه: ابن السَّمْعانيّ، وغيره.
تُوُفّي في ربيع الأول.