قال ابن السَّمْعانيّ: كان فقيهًا، فاضلًا، مُنَاظرًا، صالحًا، كثير الذِّكْر والتّلاوة، أقام ببغداد مدَّةً، وببلْخ مدة، وسمع من مالك البانياسيّ، وجماعة.
وتُوُفّي ببلْخ في المحرَّم.
وقد سمع بأصبهان من أبي منصور بن شكرُوَيْه.
قال أبو شجاع البسطاميّ: سمعت الإمام أبا طالب يقول: لمّا تركنا بناكر، وهي دار مملكة الملك محمد بن أبي حكيم أكرمني كثيرًا، حتّى أنّه سبَى أختين وهما أختا ملك الهند، فقال لي: قد تزوّجت واحدةً وتركت أُختها، حتى أجد لها كفئا، وأنت الكفء.
فوهبها لي، فأعتقتها، وتزوّجتُ بها، وحَسُنَ إسلامها.
فلمّا قُتِلَ ابن أبي حكيم نفذ أخو هذه الجارية، وقد تملَّك بعد أبيه، فقال: تعودي إلينا.
فَأَبت وقالت: لَا أرحَلُ بلاد الكُفْر.
فبعث يقول لها: ارجعي إلينا بزوجك، ونبني لكما مسجدًا، وتكونون مكرَّمين.
فأبت.
فلمَّا سافرت لحقتني حاملةً، فأولها مني وعلي " ... "1 قربه حتى لحقت بي.
"حرف الحاء":
322- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ.
أبو محمد ذو الفقار، نقيب مشهد باب التّبْن.
روى عَنْ: أبي " ... "2 بن حشيش.
وكان أديبًا شاعرًا ببغداد.
323- الحَسَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الحَسَن بن أبي المضاء2.
البَعْلَبَكّيّ، أبو محمد.