قال فيه خميس الحوزيّ: ثقة صالح.

وقال غيره: تُوُفّي في ذي الحجة بواسط.

"حرف الهاء":

314- هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن طاوس1.

أَبُو محمد البغداديّ، ثمّ الدمشقيّ، إمام جامع دمشق.

كان مقرئًا مجودًا، حَسَن الأخذ، ضابطًا متصدرًا بالجامع من دهر، ختم عليه خلْق.

وقد سمع الكثير بنفسه، ونسخ ورحل وأملى، وكان صدوقًا، صحيح السَّماع.

وثّقة ابن عساكر، ووصفه بكثرة السماع، وقال: سمع أباه، وأبا العباس بن قبيس، وأبا القاسم بن أبي العلاء، وأبا عبد الله بن أبي الحديد، والفقيه نصر بن إبراهيم.

وخرج إلى العراق، وأصبهان في صحبة والده، والفقيه نصر الله المصِّيصيّ في رسالة السّلطان تاج الدّولة تُتُش إلى السّلطان ملكشاه، فسمع من: البانياسي، وعاصم بن الحَسَن، ورزق الله التّميميّ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان، وأبي الحَسَن عليّ بن محمد بن محمد الأنباريّ، وأبي منصور محمد بن عليّ بن شكروَية، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وعبد الرّزّاق الحَسناباذيّ، وأبي عبد الله الثّقفيّ.

وأقرأ القرآن مدَّة.

وكان قد قرأ للسّبعة على والده أبي البركات.

وكان مؤذِّنًا في مسجد سوق الأحد، فلما وُلي إمامة الجامع ترك المكتب، وكان صحيح الاعتقاد.

ثنا إملاءً: أنا عاصم بقراءتي عليه، فذكر حديثًا.

وقال ابن السَّمْعانيّ: سمعت أنّه يقع في أعراض النّاس.

وكان بينه وبين الحافظ أبي القاسم الدمشقي شيء، ما صلى على جنازته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015