أبو القاسم البغداديّ، المعروف بالبديع الأصْطُرلابيّ.
الشّاعر المعروف.
ذكره القاضي شمس الدّين بن خَلِّكان فقال: كان وحيد دهره في عمل الآلات الفَلَكية، وحصل له من جهتها مالٌ طائل في خلافة المسترشد.
وممّا أورد له العماد في "الخريدة"، والحَظِيريّ في "زينة الدّهر"، ويقال إنهما لغيره:
أُهدي لمجلسه الكريم وإنما ... أُهدي له ما حزت من نعائمه
البحر يُمْطِرُهُ السَّحابُ وما لهُ ... فضلٌ عليه لأنّه من مائه
وكان كثير الخلاعة والمُجُون.
اختار ديوان ابن حَجّاج، ورتبه على مائةٍ وواحدٍ وأربعين بابًا، وسمّاه "دُرَّة التّاج في شِعر ابن حَجّاج".
تُوُفّي بعِلَّة الفالج ببغداد في هذا العام.
وقال ابن أبي أُصَيْبَعَة: هو طبيب، عالم، وفيلسوف متكلّم، غلبت عليه الحكمة وعلم الكلام، والرّياضيّ.
وكان صديقًا لأمين الدولة ابن التّلميذ.
قال ابن النّجّار: بديع الزّمان، وحيدَ دَهره، وفريدَ عصره، في علم الهيئة، والهندسة، والرَّصْد، وصنعة الآلات.
وله شِعْر مليح.
"حرف الياء":
222- يحيى بن بطْريق1.
أبو القاسم الطَّرَسُوسيّ، ثمّ الدّمشقيّ.
قال ابن عساكر: كان حافظًا للقرآن، مستورًا.
تُوُفّي في رمضان.
سمع: أبا الحسين بن محمد بن مكّيّ، وأبا بكر الخطيب.