وسمع الأكابر، وصحِب الأئمة.
وكان يرجع إلى فضلٍ وتمييز وديانة.
سمع: رزق الله، وابن البطِر، وجماعة.
روى عنه: أبو سعد السمعاني وَقَالَ: سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: سنة أربعٍ وستين وأربعمائة.
توفي في تاسع عشر شوّال.
قلت: عمل لنفسه مُعجمًا، وصنّف "الطّبّ النّبويّ".
روى عنه: ولده سعيد.
215- محمد بن محمود بن محمد بن عليّ بن شجاع1.
أبو نصر الشُّجَاعيّ، السَّرْخَسيّ، الفقيه، المعروف بالسَّرَهْ مَرْد.
قال السّمعانيّ: قدِم من خُراسان، وتفقه ببغداد على السّيّد عليّ بن أبي يعلى الأبوسي، ثمّ رجع إلى بلاده.
وهو شيخ حَسَن، كبير القَدْر، فاضل، ورع، كثير التّهجُّد، والصّيام، والذِّكْر.
كان يُفْتي ويُنَاظر، ويذهب مذهب الشّافعيّ، ويذبّ عنه.
سمع: أبا نصر محمد بن عبد الرحمن القُرَشيّ آخر أصحاب زاهر بن أحمد، وأبا القاسم العَبْدُوسيّ، وعمّه أبا حامد أحمد بن محمد الشُّجَاعيّ الفقيه، وأبا القاسم عبد الرحمن الفورانيّ الفقيه، وأبا عليّ نظام المُلْك، والسّيّد أبا المعالي محمد بْن محمد بْن زيد، وغيرهم.
روى عنه: ابن السّمعانيّ المذكور، وابن عساكر، وجماعة.
قال ابن السّمعانيّ: سمعت منه بمَرْو جزءًا، ثمّ ارتحلت إليه إلى سرخس.
ومولده سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
وتُوُفّي في تاسع عشر ذي الحجَّة.
ودُفِن بمدرسته بسرخس.