كالسَّيْل، وجَرْي إلى المعالى كالخيل.
ما عسى أنّ أصف به من بَرَع في كلّ فنّ، وأصبح على أترابه له الفضل والمَنّ، مع تواضُع نَفْس.
قال لي: أنشدت المعتصم بن صُمَادِح في روضةٍ حَلَلْنا بها بعد تعب:
رياضٌ تعشّقها سندسٌ ... تَوَشَّتْ معاطِفُها بالزَّهَرْ
مَدَامِعُها فوقَ خَدَّيْ رَيًّا ... لها نظرةٌ فَتَنَتْ من نَظَرْ
لكلّ مكانٍ بها جنةٌ ... وكلُّ طريقٍ إليها سَقَرْ
وله من الكتب كتاب "الحشّ والتّجميش" في الطّبيعيّات والإلهيّات، وكتاب "عَقِيل وعَلِيم" حاكى به كليلة ودِمْنة؛ وله شعرٌ، كثير.
وأخذ يبالغ الْيَسَع ابن حزْم في إطرائه.
191- جوهر الحبشيّ1.
خادم السّلطان سَنْجَر.
كان مستوليًا علة مملكته محكّمًا فيه.
جاءه الباطنيَّة في زِيّ النّساء واستغاثوا ثمّ قتلوه.
وذلك بالرّيّ.
"حرف الحاء":
192- الحَسَن بن عمر2.
أبو عليّ الطُّوسيّ، البيّع.
من أهل نَيْسابور، متميزٌ بها.
سمع: أبا صالح المؤذن، وأبا إسحاق الشّيرازيّ الفقيه، وجماعة.
ولد على رأس الستين وأربعمائة.
روى عنه: أبو سعد، وقال: مات رحمه الله في غرة جمادى الآخرة.