وأجاز للحافظ أبي القاسم.
تُوُفّي في شَعْبان وله أربعٌ وثمانون سنة. وأول سماعه سنة ست وأربعين وأربعمائة.
273- محمد بْن سَعْد1. الإمام أبو بَكْر البغداديّ، الحَنْبليّ، الغسّال، المقرئ، الملقّب بالتّاريخ.
حدَّث عَنْ: أَبِي نصر الزَّيْنَبيّ، وعدّة.
وكان رأسًا في حفْظ القرآن، وحسن الصَّوت، خيّرا، ثقة، صالحًا. كبير القدْر، محسنًا إلى النّاس.
كانت جنازته مشهودة.
عاش بِضْعًا وأربعين سنة.
274- محمد بْن كُمار بْن حسن بْن عليّ. الفقيه أبو سَعِيد الدّيَنَوريّ، ثمّ البغداديّ.
قَالَ: وُلِدتُ سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت زَوْجَة أَبِي بَكْر الخطيب تُرضِعُني، فلمّا كبرت أسمعني مِن: ابن غَيْلان، وأبي محمد الخلّال، وأبي إسحاق البرمكيّ، وأبي الحَسَن القالي، وغيرهم.
وقرأتُ القرآن عَلَى أَبِي الحَسَن القَزْوينيّ، وسمعت منه الحديث.
وقرأت "المقنع" عَلَى القاضي أبي الطَّيّب الطَّبَريّ، ثمّ علّقت تعليقة كاملة في الخلاف عَنْ أَبِي إسحاق الشّيرازيّ، وقرأت الفرائض على أبي عبد الله الوني، إلا أن كُتُبي ذهبت كلّها في النَّهْب، ولم يبق عندي منها شيء إلّا ما بقى بأيدي النّاس مِن مسموعي. ووزَنّا عشرة دنانير حتّى سمعنا "المُسْنَد" من ابن المُذْهب.
وسمعت مِن الأَزَجيّ، يعني عَبْد العزيز، كتاب "يوم وليلة" للمعْمريّ.
قلت: روى عَنْهُ: الحُسَيْن بْن خُسْرُو البلْخيّ، والسّلَفيّ، عَنِ البرمكيّ، والفالي. ثم انحدر إلى واسط، وبها مات في جمادى الآخرة سنة تسع.