وكان مولده في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
وأوّل سماعه بعد الأربعين.
وتوفي في ثامن ذي القِعْدة. فذكر ابن الأكفانيّ أنّه نزل في بركة حمّام حارّة فمات.
86- عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ1. أبو الفَرَج السّيِبيّ2، ثمّ البغداديّ.
كَانَ يعرف النَّحْو واللُّغة، وأدّب أولاد الخليفة.
سَمِعَ: أبا محمد الصَّريْفينيّ.
تُوُفّي في المحرَّم، وقد جاوز الثّمانين، في طريق الحجّ، ودُفِن بالمدينة المنورة.
87- عليّ بْن الحُسَيْن بْن المبارك. أبو الحَسَن، ابن أخت المَزْرَفيّ. إمام مسجد درب السّلْسلة.
كَانَ إمامًا فاضلًا، حسن الإقراء؛ ختم عَليْهِ خلْق.
وكان قد قرأ عَلَى: أَبِي بَكْر الخيّاط، وأبي عليّ بْن البنا، وغيرهما.
قرأ عَليْهِ القرآن سعْد الله الدّقّاق وقال: كَانَ أوحد عصره في حُسن الأداء، والقراءة الحَسَنة، والنَّغَمة الطّيّبة. وما كَانَ لسانه يفتر عَنْ ذِكر الموت.
تُوُفّي في ربيع الأخر.
88- عليّ بْن محمد بْن عليّ إلْكيا3. أبو الحَسَن الهرّاسيّ، الطَّبَرِسْتانيّ، الفقيه الشّافعيّ، عماد الدين.
تفقَّه بنَيْسابور مدّةً عَلَى إمام الحرمين، وكان مليح الوجه، جهْوريّ الصوت، فصيحًا، مطبوع الحركات، زكي الأخلاق.