72- عُمَر بْن عَبْد الكريم1 بْن سَعْدُوَيْه بْن وَهْمَت. أبو الفتيان الدّهسْتانيّ2، الرَّوَّاسيّ3، الحافظ، الرّحّال.

رحل إلى خُرَاسان، والعراق، والحجاز، والشّام، ومصر، والسّواحل.

وكأن أحد الحُفّاظ المبرّزين، حسن السّيرة، جميل الأمر. كتب ما لَا يوصف كثرةً.

وسمع: أبا عثمان الصّابونيّ، وأبا حفص بْن مسرور، وأبا الحُسَيْن عَبْد الغافر الفارسيّ، وطائفة.

وببغداد: أبا يَعْلَى بْن الفرّاء، وابن الَّنُّقور.

وبمَرْو، ومصر.

وسمع بِدِهِسْتان. أبا مسعود البَجَليّ وبه تخرَّج.

وسمع بحرّان: مُبادر بْن عليّ بْن مبادر.

روى عَنْهُ: شيخه أبو بَكْر الخطيب، وأبو حامد الغزاليّ، وأبو حفص عُمَر بْن محمد الْجُرْجانيّ، ومحمد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق، وشيخه نصر المقدسيّ الفقيه، وهبة الله بْن الأكفانيّ، وإسماعيل بْن محمد التَّيْميّ الحافظ، ومحمد بْن أبي الحُسَيْن الْجُوَيْنيّ، وآخرون، والسّلَفيّ بالإجازة.

ودخل طوس في آخر عمره، وصحَّح عَليْهِ أبو حامد الغزاليّ "الصّحيحين".

ثمّ خرجَ مِن طوس إلى مَرْو قاصدًا إلى الإمام أَبِي بَكْر السمعاني باستدعائه إيّاه، فأدركته المَنِيّة بسرخس، فتُوُفّي في ربيع الآخر كما هُوَ مؤرَّخ عَلَى بلاطة قبره.

قَالَ أبو جعفر محمد بْن أبي عليّ الهَمَذَانيّ الحافظ: ما رَأَيْت في تِلْكَ الدّيار أحفظ منه، لَا بل في الدّيار كلّها. كَانَ كَتّابًا، جوّالًا، دار الدنيا لطلب الحديث. لقِيتُه بمكّة، ورأيت الشّيوخ يثُنون عَليْهِ ويُحسنون القول فيه. ثمّ لقِيتُه بجُرجان، وصار من إخواننا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015