ودُفن مودود في تربة دُقَاق بخانكاه الطّواويس، ثمّ حُمِل بعد ذَلِكَ إلى بغداد، فدُفن في جوار الإمام أَبِي حنيفة، ثمّ نُقل إلى أصبهان1. وتسلّم صاحب سنجار حواصله وحملها إلى السلطان محمد، فأقطع السّلطان المَوْصِل والجزيرة لأقْسُنْقُر البُرْسُقيّ، وأمره أن يتوافق هُوَ والأمير عماد الدين زنكي ابن أقسُنْقُر، ويتشاوروا في المصلحة لنهضته وشهامته.

نقل المصحف العثماني إلى دمشق:

وكان بطبريّة مُصْحَف. قَالَ أبو يَعْلَى القلانسيّ2: كَانَ قد أرسله عثمان -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إلى طبريّة، فحمله أتابك طُغتِكين منها إلى جامع دمشق.

وفاة الوزير ابن جَهير:

وفيها مات الوزير أبو القاسم عليّ بْن جَهير، ووليّ وزارة الخليفة بعده ربيب الدّين أبو منصور الحسين بْن الوزير أَبِي شجاع3.

وفاة المُلْك رضوان:

وفيها توفي الملك رضوان صاحب حلب، وولي بعده ألب أرسلان الأخرس فقتل أخوين لَهُ مباركشاه وملكشاه، وقتل رأس الباطنيّة أبا طاهر الصّائغ في جماعة مِن أعيانهم، فرحلوا عَنْ حلب، وكان لهم بها مَنْعة وشوكة قويّة.

وكان رضوان قد عمل لهم دار دعوة بحلب لقلّة دينه، وكان ظالمًا فاتكًا يقرّب الباطنيّة، ويستعين بهم، وقتل أخَويه بهرام، وأبا طَالِب، وكان غير محمود السّيرة4.

ثورة الباطنية بشيزر:

وفيها، ذكر سِبط الجوزي ثورة5 الباطنيّة بشَيْزَر، وقد مرّ لنا ذَلِكَ قبل هذه السّنة6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015