تُوُفّي في ثامن عشر رمضان. فغلب طُغْتِكِين على دمشق، وأقام في اسم الملك بن طُغْتِكِين طفلٌ لَهُ سنة. ثمّ مات الطفل بعد قليل واستقل الأتابك ظهير الدين طُغْتِكِين بمملكة دمشق وأعمالها. وقيل: إنّ أمّ دُقَاق رتّبت لَهُ جاريةً فسمَّت لَهُ عُنْقُودَ عنب نقبته بإبرة فيها خيط مسموم، ثمّ أطعمته، فندمت بعد ذَلِكَ، وتهرَّى ومات ودُفِن بخانكاه الطّواويس.

"حرف الزاي":

277- زيد بْن عَليّ بْن عَبْد اللَّه: أَبُو الْقَاسِم الفَسَويّ الفارسي النَّحْويّ1. ذكر أنّ أبا عليّ الفارسيّ النَّحْويّ خاله، فلعلّه خال أَبِيهِ أو أمّه، وإلّا فما يُمكن أنّ يكون أبو عليّ أخا أمّه لقِدَم زمانه. قدِم الشّام، وأخذ النّاس عَنْهُ بحلب، وسكن دمشق مدة، وأملى بها "شرح الإيضاح" لأبي عليّ، وشرح الحماسة، وحدَّثَ عَنْ أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الحديد. سمع منه: عُمَر الدهستاني، وأبو المفضل يحيى الْقُرَشِيّ. وكانت وفاته بأطْرَابُلُس. وقرأ عَلَيْهِ بحلب، أبو البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العَلَويّ الكوفي كتاب الإيضاح. رواه عَنْهُ.

"حرف الطاء":

278- طاهر بْن أسد بْن طاهر بْن عليّ بْن هاشم بْن نزار: أبو ياسر الطّبّاخ الأَجَمِيّ2 الشِّيرازيّ. ثمّ البغدادي. ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. وسمع: أبا القاسم بْن بِشْران، وعبد الباقي بْن مُحَمَّد الطّحّان. روى عَنْهُ: أبو القاسم السِّلَفيّ، وآخرون. وقع لنا حديثه عاليا. وقد قَالَ السّمعانيّ: كَانَ يُعرف النّجوم، وكان متميزًا. سكن دار الخلافة، وكان صاحب الفنجان للصّلوات والسّاعات. تُوُفّي في منتصف رجب.

"حرف العين":

279- عَبْد اللَّه بْن إسماعيل: أبو مُحَمَّد الإشبيليّ3. قال ابن بشكوال: كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015