بصور الفقيه بن أيوب، وبمصر أبا عبد الله القضائي. روى السِّلَفيّ وسأله في هذه السّنة عَنْ سِنِّه فقال: جاوزت التّسعين.
221- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَصِيدة: أبو الحَسَن البغداديّ الغزّال1. أحد القرّاء الحذّاق. قَالَ شجاع الذُّهْليّ: كَانَ آخر من يذكر أَنَّهُ قرأ القرآن عَلَى أَبِي الحَسَن الحمّاميّ.
222- عليّ بْن عَبْد الواحد بْن فاذشاه: أبو طاهر الإصبهانيّ. سمع: أَبَا نُعَيْم، وهارون بْن مُحَمَّد. وعنه: السِّلَفيّ. وبقي إلى هذه الحدود.
"حرف الميم":
223- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الكامَخِيّ2: أبو عَبْد اللَّه السّاويّ. قَالَ أبو سَعْد: إنّه محدّث مشهور، معروف بالطّلب. رحل وسمع بنفسه، وأكثر. سمع بنَيْسابور: أبا بَكْر الحِيّريّ، وأبا سَعِيد الصَّيْرفيّ. وببغداد: أبا القاسم هبة اللَّه اللَّالَكائيّ، وأبا بَكْر البَرْقانيّ. روى عَنْهُ: إسماعيل بْن مُحَمَّد الحافظ، وغيره. وآخر من روى عَنْهُ أبو زُرْعة المَقْدِسيّ. قلت: أخبرتنا عَائِشَة بنت المجد عيسى بجزء سفيان بن عيينة، عَنْ جدّها أَبِي زُرْعة، عَنْهُ. وتُوُفّي في هذه السنة عَلَى ظَنٍّ، أو في حدودها. قد حدث بمسند الشّافعيّ، من غير أصل. قَالَ ابن طاهر: سماعه فيما عداه صحيح. وممّن روى عَنْهُ: سَعِيد بْن سَعْد اللَّه المِيهَنيّ، وأخواه راضية، وهبة اللَّه.
224- مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَبْد الواحد: أبو بَكْر الشِّيرازيّ، البغداديّ، المعروف بابن الفقيرة3. رَجُل صالح من أهل النَّصْريّة، محلّة ببغداد. سمع: أبا القاسم بْن بِشْران. روى عَنْهُ: السِّلَفيّ، وغيره. قَالَ عَبْد الوهّاب الأَنْماطيّ: كَانَ ابن الفقيرة يمضي ويخرّب قبر أَبِي بَكْر الخطيب ويقول: كَانَ كثير التحامل على أصحابنا الحنابلة. فرأيته يومًأ، فأخذت الفأس من يده، وقلت: هذا كَانَ إمامًا كبير الشأن. وتوّبته وتاب، وما رجع إلى ذَلِكَ. تُوُفّي يوم تاسع المحرم.