إلى عسقلان مَعَ الأمير نُصَيْر الدّولة يُمْن. وخرج بردويل من القدس في سبعمائة، فكبس المصريّين، فثبتوا له، وقتلوا معظم رجاله، وانهزم هُوَ في ثلاثة أنفار، واختبأ في أَجَمَةِ قَصَب. فأحاط المسلمون بِهِ وأحرقوا القَصَب، فهرب إلى يافا.
نجدة عسكر دمشق لطرابلس:
وأمّا عسكر دمشق، فعادوا وكشفوا عَنْ طرابلس الإفرنج.
وفاة جناح الدولة صاحب حمص:
ومات صاحب حمص جناح الدولة حسين بْن ملاعب، وكان بطلًا شجاعًا مذكورًا. قفز عَلَيْهِ ثلاثةٌ من الباطنيّة يوم الجمعة في جامع حمص، فقتلوه، وقُتِلوا.
تسلّم شمس الملوك دُقَاق مدينة حمص:
فنازَلَها صاحب أنطاكيّة الّذي تملّكها بعد أسْر بَيْمُنت بالإفرنج، فصالحوه عَلَى مال. وجاء شمس الملوك دُقَاق فتسلّمها.
مقتل الوزير الدّهسْتاني:
وفيها قُتِل الوزير الأعزّ أبو المحاسن عَبْد الجليل الدهستاني وزير بركياروق. وجاءه شابٌ أشقر، وقد ركب إلى خيمة السّلطان وهو نازل عَلَى إصبهان، فقيل: كَانَ مملوكًا لأبي سَعِيد الحدّاد الّذي قتله الوزير عام أوّل، وقيل: كَانَ باطنيا فأثخن الوزير بالجراحات.
وزارة المَيْبُذِيّ:
ووَزَرَ بعده الخطير أبو منصور المَيْبُذِيّ الّذي كَانَ وَزَرَ للسّلطان محمد. وكان في حصار إصبهان متسلّمًا بعض السّور، وطالبه محمد بمالٍ للجند، ففارقه في اللّيل وخرج إلى مدينة مَيْبُذ، وتحصّن بها، فبعث بَركيَارُوق من حاصره، فنزل بالأمان. ثمّ رضي عَنْهُ بركياروق واستوزره.