وسمع بالبصْرة: محمد بن عبد الرحمن الكازْرُونيّ1، ومحمد بن أحمد بن داسة، وعليّ بن هارون التّميميّ، والحسن القَسَامِليّ، وإبراهيم بن طلحة بن غسّان، وجماعة.
وقدِم بغداد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وسمع بها من: أبي عليّ بن شاذان، وأبي بكر البَرْقانيّ.
روى عنه: أبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ، وقاضي سَبْتَة أبو بكر عتيق النَّفْرَاويّ، وجابر بن محمد البصْريّ، وأبو الحسن الصُّوفيّ البُوشَنْجيّ، وآخرون.
وتفقّه على القاضي أبي الحسن عليّ بن هارون المالكيّ؛ وصنَّف التّصانيف، ودرَّس بالبصرة، وتخرَّج به الأصحاب.
تفقّه عليه أبو منصور بن باخي، وأبو عبد الله بن ضَابِح، ومالكيّة البصرة.
قال القاضي عياض2: كان يُمْلي الحديث وعلى رأسه مستمليان يُسمعان النّاس.
سمعَ منه عالَم عظيم.
وقال أبو سعْد السّمعانيّ: كان فقيهًا، مدرّسًا، متزّهدًا، خشن العيش، مجدًا في عيادته، ذا سمتٍ ووقار3.
وكان جابر بن محمد البصري يقول: ثنا أبو يَعْلَى العبْديّ فريد عصره. وكان به معرفة الحديث.
وقال غيره: كان إمامًا، زاهدًا، عابدًا، إمامًا في عشرة أنواع من العلم.
قال جابر: تُوُفّي في ثالث عشر رمضان.
قلت: قد أكمل تسعين سنة، رحمه الله.
334- أحمد بن محمد.
أبو بكر بن أبي طالب البغداديّ المقرئ الملقن، ويعرف بابن الكسائي.