سمع: الحسن بن محمد الشّاموخيّ1 بالبصرة، وعبد الواحد بن هبيرة العِجْليّ، وجماعة.
روى عنه: ابن السَّمَرْقَنْديّ، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ.
وقيل: كان معتزليًّا.
تُوُفّي في رمضان ببغداد، وهو والد المؤرّخ محمد.
319- عبد الملك بن سِراج بن عبد اللَّه بن محمد بن سِراج2.
الإمام أبو مَرْوان الأُمَويّ، مولاهم القُرْطُبيّ.
إمام اللُّغَة بالأندلس. غير مدافع.
روى عن: أبيه، ويونس بن عبد الله القاضي، وإبراهيم بن محمد الإفْليليّ، ومكّيّ بن أبي طالب، وأبي عَمْرو السَّفاقِسيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو عليّ الصَّدَفيّ، وقال: هو أكثر مَن لقيته عِلْمًا وبضروب الآداب ومعاني القرآن والحديث.
وقال القاضي أبو عبد الله بن الحاجّ: كان شيخنا أبو مروان بن سِراج يقول: حدَّثنا وأخبرنا واحدٌ، ويحتجّ بقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 4] فجعل الحديث والخبر واحدًا3.
وقال القاضي عياض4: الوزير أبو مروان الحافظ اللُّغَويّ النَّحْويّ إمام الأندلس في وقته في فنّه، وأَذْكرهم للسان العرب، وأوثقهم على نقله.
وكان أبوه أبو القاسم قاضي قُرْطُبة من أفضل العلماء.
قال عياض: وأخبرني ابنه أبو الحسين الحافظ أنّ أبا محمد مَكِّيًّا المقرئ كان يعرض عليه بعض مصنَّفاته، ويأخذ رأيه فيها، وإليه كانت الرّحلة من أقطار الأندلس.