فقال له نظام المُلْك: أيُّها الشّيخ، بالرّفاء والبَنِين.

فقال: يا مولانا، هذه التّهنئة منك أحبُّ إليَّ من شِعري.

ومن مليح شعره قوله:

بنفسِي مَن سمحتُ له بروحي ... ولم يسمح بطيفٍ من خيالِهِ

وقد طُبع الخيال على مثالي ... كما طُبع الجمال على مثالِه

ولمّا أنْ رأى تَدْليه عقلي ... وشدّة حُرْقتي ورخاء بالِه

تبسَّم ضاحكًا عن بَرْقِ ثَغْرٍ ... يكاد البرقُ يخرج من خلالِه

وله:

بيضاء آنسة الحديث كأنها ... شمس الضحى لن تستطيع منَالَها

وأشدُّ ما بي في هواها أَنّها ... قد أطْمعتْ في الوصْل ثمّ بدا لها

قلت: روى عنه: سعيد بن سعد الله المِيهَنيّ، وسعد بن المُعْتَزّ، وجماعة.

241- محمد بن عبد الله بن موسى بن سهل1.

أبو عبد الله الْجُهَنيّ القُرْطُبيّ، ويُعرف بالبيّاسيّ.

مُكثِر عن حاتم الأطرابلسي.

وروى عن: أبي عبيد الله بن عابد، وأبي عبد الله بن عتّاب، وأبي عُمَر بن الحذّاء.

وكان مجتهدًا في طلب العِلْم وسماعه.

242- محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف:

أبو البركات الصيدلاني الحمامي أخو أبي سعد محمد المكور من ثلاث سِنين.

سمع: عبد الملك بن بشران.

وعنه: شجاع الذهلي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015