وقال ابن بَشّكُوال1: كان عظيم اليَسَار، كريمًا، كثير الصَّدَقات، كامل الخَلْق، حَسَن السَّمْت والخُلُق نظيف المكسب والملبس، ينمُّ عليه من الطِّيب ما يعرفه مَن يأْلَفَهُ، وإنْ لم يُبْصر شخْصَهُ، وما يبقى على ما يسلك من الطّريق رائحته بُرْهة، فيَعرف به من يسلك ذلك الطّريق إثره أنّه مشى عليه.

وقال الحميدي2: نصر بن الحسن بن أبي قاسم بن أبي حاتم بن الأشعث الشّاشيّ التُّنْكُتيّ نزيل سَمَرْقَنْد، دخل الأندلس، وحدَّث، ولقيناه ببغداد، وسمعنا منه. وكان رجلًا مقبول الطّريقة، مقبول اللّقاء ثقة فاضلًا.

قلت: ورَّخ السّمعانيّ3 وفاته في السّابع والعشرين من ذي القعدة، سنة ستٍّ وثمانين، ودُفِن بالحِيرة، وهذا الصّحيح، ووهِم مِن قال سواه.

قال أبو الحسن بن مُفَوَّز: اتّصل بنا أنّ أبا الفتح هذا تُوُفّي في أَطْرابُلُسَ الشّام سنة إحدى وسبعين وأربعمائة4.

وقيّده ابن نُقْطَة فقال: التُّنْكُتيّ: بضمّ التّاء والكاف.

"حرف الهاء":

208- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن موسى5.

أبو الحسن بن الصّفّار النُّعْمانيّ الأصل ثمّ الواسطيّ.

الكاتب النَّحْويّ المقرئ.

قرأ القراءات على: أبي عليّ أحمد بن محمد بن عَلّان صاحب الحُضَينيّ، وعلى: ابن الصّوّاف، وغيرهما.

وهو آخر من سمع من الحسن بن أحمد بن التُّبَانيّ.

تُوُفّي في رمضان.

ترجمه خميس الحافظ وقال: قرأت عليه القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015