الإمام أبو الحسن البَزْدَوِيّ النَّسَفيّ الزّاهد، صاحب التَّصانيف الجليلة، والمدرِّس بسَمَرْقَنْد.

تُوُفّي بكِسّ1 في رجب.

قال السّمعانيّ: كان إمام أصحاب أبي حنيفة بما وراء النَّهْر، يُضْرب به المَثَل في حِفْظ المذهب. وطريقته مفيدة.

ظهر له الأصحاب، وهو أخو القاضي أبي اليُسْر.

تفقّه بالشّمس عبد العزيز بن أحمد الحَلْوائيّ، وسمع منه، ومن: عمر بن منصور بن خنْب، وأبي الوليد الحسن بن محمد الدَّرْبَنْديّ.

وكان مولده في حدود الأربعمائة.

روى عنه: أبو المعالي محمد بن نصر الخطيب.

65- عليّ بْن محمد بْن عبد العزيز بْن حَمْدين2.

أبو الحسن القرطبي.

روى عن: يحيى بن محمد القليعيّ، ومحمد بن عَتَّاب، وأبي جعفر الكِنْديّ الزّاهد وهو خاله: وكان من أهل العلم والفْقه والصَّلاح والتّلاوة والإقبال على نشر العلم، صدرًا مشاوَرًا في الأحكام، معظَّمًا في النُّفوس، متعيّنًا للوزارة.

قال اليسع بن حزْم: له همَّة انتعلت السّماك، وتبوّأت الأفلاك، كتب مرّة إلى المعتمد بن عَبَّاد:

يا مَن حَلَلْتُ جِوارَه ... والْجُودُ طَوْعُ يمينهِ

أتجير من ألقى إليـ ... ـك بنفسه وبدينه

حاشى نهاك بأنْ يرى ... بُخْلًا بعين مَعِينه

إنّي غرست به الثّنا ... فقطعتُ حُسْن يقينهِ

وُلد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتُوُفّي في ربيع الأوّل رضي الله عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015