وأغرى بعض الطّوائف على بعضٍ، حتّى غيّرت الخُطَباء، وشرع اللّعن على أكثر الطّوائف مِن المسلمين، فانتهى الأمرُ إلى السّلطان ألْب أرسلان، والوزير نظام الملك، فأبطل ذلك، ولزم القاضي أبو نصر بيته مدّة إلى دولة ملكشاه، ففوض القضاة إليه، وكان العدل والإنصاف في أيّامه.

وعقد مجلس الإملاء في خمسيات رمضان، وكان يحضر إملاءه من دبَّ ودَرَج1.

تُوُفّي في ثامن رمضان، وكان أحد من يُقال له: شيخ الإسلام.

40- أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن محمد بن عليّ بن شجاع2.

الأستاذ أبو حامد الشُّجَاعيّ السَّرْخَسِيّ ثمّ البلْخيّ، الفقيه.

كان إمامًا مبرِّزًا كبير القدْر.

تفقّه على: أبي عليّ السِّنْجيّ.

ودرَّس مدّة، وله أصحاب.

سمع الحديث من: الليث بن الحسن اللَّيْثيّ، وغيره.

روى عنه: ابن أخيه محمد بن محمود السَّرَهْ مَرْد بسَرْخس، وأبو حفص عمر بن محمد بن القاسم القاضي الشَّهْرُزُورِيّ، وآخرون.

سمع منهم: أبو سعْد السّمعانيّ.

وتُوُفّي رحمه الله ببلْخ.

وقع لنا مجلسٌ من أماليه.

41- إبراهيم بن سعيد بن عبد الله3.

الحافظ أبو إسحاق النُّعْمانيّ، مولاهم المصريّ، المعروف بالحبّال.

قال أبو عليّ بن سُكّرة: أخبرنيّ أن مولده في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015