يدعوه ليملّكه فهرب، وأرسل أخوه وراءه فوارس، فلم يُدركوه، وفرح الخادم بقدومه، وتملّك دمشق1.

"مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكُّنه":

واتّفق مجيء طُغْتِكين هو وجماعة من خواصّ تتش قد سَلِموا، فخرج لتلقّيهم دُقَاق وأكرمهم، وقيل: كانوا أُسروا يوم المصافّ، ثمّ تخلّصوا، وكان طُغْتِكِين زوجَ أمِّ دُقَاق، فتمكَّن من الأمور، وعمل على قتل الخادم فقتله2.

"وزارة الخُوارَزْميّ":

وجاء إلى الخدمة ياغي سيان صاحب أنطاكيّة، ومعه أبو القاسم الخُوارَزْميّ، فاستوزره دُقَاق3.

"وفاة المعتمد بن عَبَّاد":

وفيها تُوُفّي المعتمد بن عَبَّاد مسجونًا بأغْمات4 وكان من محاسِن الدّنيا جُودًا، وشجاعةً، وسُؤْدُدًا، وفصاحةً، وأدبًا، وما أحسن قوله:

سلَّت عليَّ يدُ الخُطُوبِ سُيوفَها ... فَجَذَذْنَ من جَسَدي الخصيب الأفتنا

ضرَبَتْ بها أيدي الخطوبِ وإنّما ... ضَرَبَتْ رقابَ الآمِلينَ بنا المُنى

يا آملي العاداتِ من نَفَحاتنا ... كُفُّوا فإنّ الدّهرَ كفَّ أكُفَّنا5

"وفاة الوزير أبي شجاع":

وفيها: توفي الوزير أبو شجاع وزير الخلفة مجاورًا بالمدينة6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015