"وفاة أمير مكّة":

ومات محمد بن أبي هاشم الحسينيّ1 أمير مكّة، وقد نيّف على السّبعين وكان ظالمًا2 قليل الخير، أمرَ بنهب الرَّكْب في هذا العام.

"قتل تكش عمّ السلطان بركياروق":

وفيها قتل السّلطان بَركيَارُوق عمّه تكش وغرقه، وكان محبوسًا مكحولًا بقلعة تِكْريت، لأنّه اطّلع منه على مكاتبات3.

"وفاة الخاتون تُركان":

وكانت تُركان الخاتون قد بعثت جيشًا مع الأمير أُنَرْ4 لأخْذ فارس من الملك تورانشاه بن قاروت بك، فانهزم تورانشاه، وعمل معه مصافًّا، فانهزم أنر، ومات تورانشاه من سَهْم أصابه، ومرضت تُركان وهي بنت طمغان خان5 أحد ملوك الترك، وكان لها هيبة وصَوْلة، وأمرٌ مُطاع، لأنّها بنت ملك كبير، ولأنّ زوجها سلطان الوقت كان، وابنها ولي عهْد، وهي حماة المقتدر بالله، إلى غير ذلك، وكانت قد تجهَّزت تريد المسير إلى تاج الدّولة لتتزوّج به، فأدركها الأجَل، وأوصت بولدها إلى الأمير أُنَرْ، ولم يكن بقي له سوى إصبهان6.

"دخول الرّوم بَلَنْسِيَة":

وفيها: دخلت الروم -لعنهم الله- بَلَنْسِيَة7 صُلْحًا بعد حصار عشرين شهرًا8، فلا قوة إلا بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015