وكنتُ أخاف لا يكون وَقَعَ خَلَلٌ في نسبي، فلمَّا وقع هذا فرِحْتُ، وعلمتُ أنّ نسبي متّصل1.
قال لنا أبو المعالي: فسمعنا أنّهم منعوه من الطّعام حتّى مات جوعًا. ثمّ أُخرج من القلعة ودُفن2.
وهو من ولد عليّ بن زين العابدين عليّ بن الحسين -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال السّمعانيّ: قال أبو العبّاس الجوهريّ: رأيتُ السّيّد المرتضى أبا المعالي بعد موته وهو في الجنّة، وبين يدية مائدة من طعام، وقيل له: ألا تأكل؟ قال: لا، حتى يجيء ابني، فإنّه غدًا يجيء. فلمّا انتبهت، وذلك في رمضان سنة اثنتي وتسعين، قُتِل ابنه أبو الرّضا في ذلك اليوم.
وُلِد السّيّد المرتضى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- في سنة خمسٍ وأربعمائة، واستشهد بعد سنة ستٍّ وسبعين، وقيل: سنة ثمانين. قتله الخاقان خَضِر بن إبراهيم صاحب ما وراء النَّهر.
وقد قدِم رسولًا من سلطان ما وراء النَّهر إلى الخلفية القائم بأمر الله في سنة ثلاثٍ وخمسين.
قلت: وقع لنا من تصنيفه كتاب "فرحة العالِم"، سمعناه بالإجازة العالية من ابن عساكر. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنِ السَّمْعَانِيِّ، كِتَابَةً: أنا أَبُو الأَسْعَدِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ، أنا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ الْحَافِظُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالا: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه كأنّما على رؤوسهم الطَّير"3.
الفارسيّ هو ابن شاذان.
359- مُطَهَّر بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن محمد بن بَحِير.
أبو القاسم البحيريّ النّيسابوريّ4.