الزَّينبيّ، أنا المخلّص، ثنا البغويّ، نا أبو نصر التّمّار، عن حمّاد، فذكر حديث: "يوم يقوم النّاس لرب العالمين".
وقد وقع لي عاليا في أوّل المخلّصيّات.
وقال السّمعانيّ: سمعتُ أبا الفضل محمد بن المهتدي بالله يقول: كان أبو نَصْر إذا قُرئ عليه اللَّحن ردّه لكثرة ما قُرِئت عليه تلك الأجزاء.
قلت: كان أبو نصر أسند مَن بقي. وكذا أخوه طِراد، وكذا أخوهما نور الهدى الحسين، ومات سنة 512 عن اثنتين وتسعين سنة.
قال السّمعانيّ: سمعتُ إسماعيل الحافظ بإصبهان يقول: رَحَلَ أبو سعْد البغداديّ إلى أبي نصر الزَّينبيّ، فدخل بغداد، ولم يلْحقه، فحين أخبر بموته خرَّق ثوبه، ولطم، وجعل يقول: من أين لي عليّ بن الْجَعْد، عن شُعْبة؟ سألت إسماعيل الحافظ، عن أبي نصر فقال: زاهد صحيح السَّماع، آخر من حدَّث عن المخلّص.
قلتُ: آخر من حدَّث عنه هبة الله الشّبليّ القصّار؛ وبقي بعده يروي بالإجازة عن أبي نصْر أبي الفتح بن البطّيّ.
قال السّمعانيّ: وُلِد في صفر سنة سبعٍ وثمانين وثلاثمائة. وتُوُفّي في حادي وعشرين من جُمَادَى الآخرة.
305- محمد بن محمد بن عليّ.
أبو الحسين البَجَليّ الكوفيّ، ويُعرف بالرُّزّيّ1.
عن: أبي الطّيّب أحمد بن عليّ الجعفريّ بن عشيق سمع منه سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
روى عنه: أبو الحَسَن بن الطُّيوريّ، وإسماعيل بن السَّمرقنديّ.
ومات في جُمَادَى الآخرة سنة سبعٍ.
306- محمد بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن المُسْلِمة2.
أبو عليّ.