259- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن أحمد بن الوليد.
شيخ المعتزلة أبو عليّ بن الوليد الكَرْخيّ1.
ولد سنة ستٍّ وتسعين وثلاثمائة، وأخذ علم الكلام عن أبي الحسين البصريّ، وحفظ عنه حديثًا واحدًا بإسناده، وهو حديث القعنبيّ: "إذا لم تستحي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ".
رَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمرقنديّ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. وأخذ عنه: ابن عقيل شيخ الحنابلة، وبه انحرف عن السُّنَّة.
قال محمد بن عبد الملك في تاريخه: في ذي الحِجّة تُوُفّي أبو عليّ بن الوليد شيخ المعتزلة وزاهدهم، ولم نعرف في أعمارنا مثل تورُّعه وقناعته. تورَّع عن ميراثه من أبيه، وقال: لم أتحقق أنه أخذ حرامًا، ولكنّي أعافُه. ولمّا كبر وافتقر جعل ينقض داره، ويبيع منها حسبةً، يتقوَّت بها، وكانت من حِسان الدُّور. وكان يلبس الخَشِن من القُطْن.
وقال أبو الفضل بن خيرون: تُوُفّي في خامس ذي الحِجّة، ودُفن في الشُّونِيزيّة، إلى جَنْب أبي الحَسَن البصْريّ أستاذه، وكان يدرّس الاعتزال والمنطق. وكان داعية إلى الاعتزال.
260- محمد بن خيرة.
أبو عبد الله بن أبي العافية الأندلسيّ2، من كبار فقهاء المَرِيّة، وممّن شُهِر بالحِفْظ.
يروى عن حاتم بْن محمد.
261- محمد بْن عَبْد اللَّه بن محمد.
أبو بكر القصّار، المعروف بابن الكنداجيّ، البغداديّ المقرئ3.
روى عن: أبي الحسين بن بِشْران، وأبي الحَسَن الحمّاميّ، والحرفيّ.