وعنه: إسماعيل بن السَّمرقنديّ.

ومات في ربيع الأوّل سنة ثلاثٍ وسبعين.

81- عبد الواحد بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد البُزَانيّ الأصبهاني1.

قدِم بغداد عميدًا على العراق، ومات كهْلًا قبل أبيه.

82- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حمزة.

القاضي أبو الحَسَن الهاشميّ العبّاسيّ، الفقيه الشّافعيّ2.

سمع: عبد الرحمن بن أبي نصر.

وعنه: جمال الإسلام.

83- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ3.

أَبُو الحَسَن الصُّليحيّ، الخارج باليمن.

ذكره القاضي ابن خلِّكان فقال: كان أبوه قاضيا باليمن، سنِّيّ المذهب. وكان الدّاعي عامر بن عبد الله الزّواخيّ يلاطف عليًّا، فلم يزل به حتّى استمال قلبَه وهو مراهق، وتفرَّس فيه النّجابة.

وقيل: كانت عنده حليته في كتاب الصُّور وهو من الذّخائر القديمة، فأوقف عليًّا منه على تنقُّل حالِه، وشَرَف مآله، وأطلعه على ذلك سِرًا من أبيه.

ثمّ مات عامر عن قريب، وأوصى لعليّ بكُتُب، فعكف علي على الدّرس والمطالعة، فحصّل تحصيلًا جيدًا. وكان فقيهًا في الدّولة المصرية الإماميّة، مستبصرًا في علم التأويل، يعني تأويل الباطنّية، وهو قلبُ الحقائق، ولُبّ الإلحاد والزَّندقة.

ثمّ صار يحجّ بالنّاس على طريق السَّراة والطائف خمس عشرة سنة.

وكان النّاس يقولون له: بَلَغَنَا أنك ستملك اليمن بأسره، فيكره ذلك، ويُنْكر على قائله. فلمّا كان في سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة، ثار عليٌّ بجبل مسار، ومعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015