وممّا سار له قوله:

أتأذَنُ لي فِي أن أبُثَّك ما ألقي؟ ... فلستُ وَإنْ دام التَّجَلُّد ليّ أبقا

حَظَرت على طَرْفي الهجوع فلم أَنَمْ ... وأطْلقت عيني بالدموع فَمَا ترقا

جرى فِي مجاري الروح حُبُّكَ وانْثَنَى ... فلم يُبْق لي عظمًا ولم يُبْقِ لي عِرْقا

أيا مُتْلِفي شَوْقًا، ويا مُحْرِقي جَوًى ... ويا مُلْبِسي سُقْمًا، ويا قاتلي عِشْقا

أرى كل مملوكٍ يُسر بعتْقِه ... سواي، فَإِنِّي عاشقٌ أكْره العتْقا

توفِّي -رحمه اللَّه- فِي المارستان عن ستٍ وثمانين سنه.

306- مُعَاوِيَة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُعارك1:

أبو عَبْد الرَّحْمَن العقيقي القُرْطُبيّ.

شيخ محدِّث ومقرئ مجوّد.

روى عن: عُمَر بْن حُسَيْنِ بْن نابِل، وأبي بَكْر بْن وافد القاضي، وأبي القاسم الوَهْراني، وأبي المطرِّف القَنَازِعي، وأبي مُحَمَّد بْن بنّوش، ويونس بْن مغيث.

وعني بالعلم وسماعه وتقييده، وكان مجوِّدًا للقرآن.

وكان ينوب في إمامة جامع قُرْطُبة.

ودُفِنَ يوم عيد الفِطْر.

307- مغيث بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن عَبْد الله بن مُحَمَّد بْن مُغيث2:

أبو الْحَسَن القرطبي.

لزِم جدَّه يُونُس وأكثر عَنْهُ.

رَوَى عَنْهُ: حفيده يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث.

وتوفِّي فِي ربيع الأوّل محبوسًا بإشبيلية للمحنة التي نزلت به -قدَّس اللَّه روحه، عن ست وسبعين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015