أبو نصر الطُّوسيّ الفقيه الشافعي.
من كبار الأئمة. تفقَّه على أَبِي مُحَمَّد الْجُويني، وكانت له كُتُب مفتخرة كثيرة.
روى عن: ابن مَحمِش الزيادي، وأبي بَكْر الحِيريّ.
وأكثر عن المتأخِّرين.
273- ناصر بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُمَر1:
أبو مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ التُّركيّ الأصل، صهر أَبِي حكيم الخَبْرِيّ، ووالد الحافظ أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر، أفنى عمره فِي القراءات وطلب أسانيدها، وكان حاذقًا مجوِّدًا لُغَوِيًّا.
سمع الكثير من كتب اللُّغة، وسمع الناس بقراءته الكثير.
وكان أبو بَكْر الخطيب يرى له ويقدِّمه على من حضر، ويأمره بالقراءة.
وهو الَّذِي قرأ عليه "التاريخ" للناس، وكان ظريفًا صبيحًا مليحًا حيِّيًّا.
مات فِي الشبيبة وقد روى القليل.
سمع: الخطيب، وأبا جَعْفَر بْن المسلمة، والصَّرِيفيني، وهذه الطبقة.
قال ابن ناصر: وُلِدَ أَبِي فِي جمادى الأولى سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة، وأخبرتني والدتي رابعة بِنْت الخَبْرِيّ أنَّ والدي توفي فِي رابع عشر ذي القعدة سنة ثمانٍ وستين -رحمه اللَّه تعالى.
قَلت: توفِّي وابنه طفل يرضع بعد، وكان قد قرأ بواسط على غلام الهراس، وببغداد علي: أَبِي بكر محمد بن علي الخياط، وأبي علي بن البناء، وجماعة. وكتب بخطه المليح كثيرًا، وصنَّف فِي القراءات كتابًا.
وقد رثاه البارع بقصيدة2.
274- نصر بْن محمود بْن نصر بْن صالح بن مرداس3: