الحافظ، وأحمد بْن عُمَر الناتاني المقرئ شيخ السِّلَفّي وقال: قدِم علينا تِفْلِيس وتوفِّي بها. قال: ثنا الخفّاف.
قلت: وهو من أكبر شيوخ إِسْمَاعِيل المذكور.
قال ابن السمعاني: سَأَلت إسماعيل عنه، فقال: كتبت عنه وله سماع، ولأبيه حديث، وكان سيئ الرأي فِيهِ.
وسمعتُ مُحَمَّد بْن أَبِي نصْر اللَّفْتُوانيّ يقول: كان أبو القاسم بْن عليَّك على أوقاف الجامع بإصبهان، فحُوسِب، فانكسر عليه مال، وكان للوقف دكان حلواني أَخَذَ من صاحبها حلاوة كثيرة، فكان الناس يضحكون منه ويقولون: ترى الجامع أكل الحلاوة؟! سألتُ أَبَا سَعِيد الْبَغْدَادِيّ عن ابن عليَّك فقال: كان فاضلًا، ما سمعت فِيهِ إلّا خيرًا، وكان والده محدِّثًا كتبَ الكثير، وما سمعت قَدْحًا فِي سماعاته، وكتبَ عَنْهُ الْجَمُّ الغفير "مُسْنَد أَبِي عَوَانَة" إلّا أنّه كان أشعريا.
وقرأتُ بخطّ أَبِي عليّ البَرَدَانيّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الخاطئ قال: مات ابن عليِّك فِي رابع رجب بِتَفْلِيس.
قلتُ: وللحافظ ابن ناصر من أَبِي القاسم بْن عليِّك إجازة.
259- علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الحميد1:
أبو الفرج البجلي الحريري الهَمَذَاني.
روى عَنْ: أَبِيه، وأبي بَكْر بْن لال، وابن تُرْكوان، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي اللَّيْث، وأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وعلي بن أحمد بن عبدان، وطائفة بهمذان، وأبي القاسم الحرفي، وأحمد بن علي الجعفري الكوفي، ومحمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني نزيل صنعاء.
قال شيرويه: سمعت منه عامَّة ما مرَّ له، وكان ثقة عدْلًا، من بيت الإمارة والعلم، من أولاد جرير بْن عَبْد اللَّه -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، وكان أحدَ تُنّاءِ بلدنا.
وتوفِّي فِي ثامن وعشرين رمضان، وسمعته يقول: وُلِدتُ سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.