شيخ الكوفة، والحسن بْن عليّ بْن بشار السابُوري1 المصري، وعليّ بْن مُوسَى الصابوني الْبَغْدَادِي، والحسن بْن ملاعب الحلبي، وجماعة مذكورين فِي الكتابَيْن، أكبرهم أبو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم مقرئ أَبِي قرّة، قرأ عليه لأبي عمرو في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وأخبره أنَّه قرأ على ابن مجاهد.
ونبَّه على هَذَا الشَّيْخ أيضًا أبو سعْد السَّمعاني، ثُمَّ قال: قال هبة اللَّه بْن الْمُبَارَك السقطي: كنت أحد من رَحَل إِلَى أَبِي علي غلام الهرّاس، فألفيتُ شيخًا عالِمًا، فهمًا، صالحًا، صدوقًا، متيقظًا، مُسْنِدًا، نبيلًا، وَقُورًا.
قال: ووجدت بخطِّ أَحْمَد بْن خَيْرُون الأمين: غلام الهرّاس كان مقرئًا، غير أنَّه خلّط فِي شيءٍ من القراءات، وادَّعى إسنادًا فِي شيء لا حقيقة له، وروي عجائب، وُلِدَ سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قال: وتوفِّي يوم الجمعة سابع جُمَادَى الأولى سنة ثمانٍ وستين بواسط.
قلتُ: هَذَا أصح مما ورّخ خميس.
قال الحافظ ابن عساكر: روى عَنْهُ مكّيّ الرُّمَيْلي، وجماعة، وأجازَ لجماعةٍ من شيوخنا.
وقال ابن السمعاني: قرأ بالأمصار، وسافر فِي طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسَه في التجويد والتحقيق، حتى صار طبقة العصر، ورحل إليه الناس من الأقطار.
قلتُ: وممن قرأ عليه: عليّ بْن عليّ بْن شِيران، وأبو المجد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَهْوَر قاضي واسط، والمبارك بْن الْحُسَيْن الغسّال، وأحمد بْن عَبْد السلام بْن حيوخار.
245- حَمْدُ بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن وُلْكِنْز:
أبو سهل الصَّيْرَفيّ الْأصبهانيّ.
سمع: أَبَا عَبْد اللَّه بْن مَنْدَهْ.
وعنه: أبو عَبْد اللَّه الخلّال، وأبو سعْد الْبَغْدَادِي، وعبد المغيث بْن أَبِي عدنان.
توفِّي في ذي الحجة.