أبو الغنائم الْأَنْصَارِيّ الْبَغْدَادِيّ البابصري، نقيب الأَنْصَار، من ولد زَيْدُ بْن وديعة الْأَنْصَارِيّ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
كان من أماثل الشيوخ وأعيانهم، ذا سَمْتٍ ووقار، ودِين وتواضع. وكان ثقة، صحيح السماع.
سمع من: هلال الحفّار، وأبي الفتح بْن أَبِي الفوارس، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران.
سمع منه: مكّيّ الرُّمَيْلي، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المقتدي بالله، وأبو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن سبْط الخيّاط، وأبو المعالي بْن البدِن.
وُلِد سنة تسعٍ وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة ستٍّ وثمانين.
وتوفِّي فِي يوم الجمعة السابع والعشرين من رمضان، وهو والد أَبِي الفضل مُحَمَّد شيخ شهدة.
220- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن سعيد البقال الأصبهاني:
مات فِي شعبان.
شيخ مستور عفيف صالح.
روى عن: أَبِي عُمَر بْن عَبْد الوهَّاب، وأبي الْعَبَّاس المَخْلَديّ.
221- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي الطيّب1:
الرئيس الأديب، أبو الْحَسَن الباخرزِي2 الشاعر، مصنِّف "دُمْية القصر".
كان واحدًا فِي فنه.
تفقَّه فِي مذهب الشافعي، ولازم أَبَا مُحَمَّد الْجُوَيْنيّ والد إمام الحَرَمَين، ثُمَّ شرع فِي الأدب، وأقبل على الكتابة والإنشاء، واختلف إِلَى ديوان الرسائل، وتنقلت به الأحوال، ورأى عجائب فِي أسفاره، وسمع الحديث، وألف كتاب "دُمية القصر"، وهو ذيل "ليتيمة الدّهر" للثّعالبي فِي الشعراء، ذكر فِيهِ خلقًا كثيرًا، وقد وضع على كتابه أبو الْحَسَن عليّ بْن زَيْدُ البَيْهَقيّ كتابًا سماه "وشاح الدُّمية"، كذا سماه أبو سعد