فهو أبو عَبْد اللَّه الزّاهد، ويسمَّى أيضًا محمدًا1.

سمع من وهْب بْن مَسَرّة بقُرْطُبة، وكتب بالقيراون عن أَبِي العبَّاس بْن أَبِي العرب التميميّ.

قال طاهر بْن مُفَوَّز الْحَافِظُ: كان منقطع القرين فِي الزُّهد والعبادة، متقلّلًا من الدنيا، وعرف بإجابة الدعوة. وسمع الناس منه كثيرًا، توفِّي سنة عشر وأربعمائة، أو أوّل سنة إحدى عشرة، وقد قارب المائة، وكانت جنازته مشهودة.

180- عَبْد الحقّ بْن محمد بن هارون2:

أبو محمد السهميي الصَّقَلّي، الفقيه المالكي.

أحد علماء المغرب.

تفقَّه علي: أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي عِمْرَانَ الفارسيّ، وعبد اللَّه الأَجدابيّ.

وحجَّ فَلَقِي الْقَاضِيَ عَبْدَ الْوَهَّابِ صَاحِبَ "التَّلْقِينِ"، وأبا ذَرّ الهَرَويّ.

وجالس بمكّة بعد ذلك إمام الحرمين أَبَا المعالي، فباحثه وسأله عن أشياء ألّفها، وهي مصنَّف معروف.

وكان مليح التصنيف، له كتاب "النُّكَت والفروق لمسائل المدوَّنة"، وصنَّف أيضًا كتابًا كبيرًا سمّاه "تهذيب الطّالب"، وله استدراك على "مختصر البَرَاذِعيّ"، وصنف "عقيدةً".

توفِّي بالإسكندرية.

181- عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن سُلَيْمَان3:

المحدِّث أبو مُحَمَّد التميمي الكتاني الصُّوفيّ.

مفيد الدَّماشقة.

سمع الكثير، ونسخ ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيّدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015