أبو منصور، الكاتب الشاعر المشهور بلقب بصرّدرّ.
صاحب ديوان الشعر، كان أحد الفُصَحاء المفوّهيّن، والشعراء المجوّدين، له معرفة كاملة باللّغة والأدب.
وله فِي جارية سوداء:
عُلِّقْتُهَا سَوْدَاءَ مَصْقُولَةً ... سَوَادُ قَلْبِي صُفَّةٌ فِيهَا
مَا انْكَسَفَ الْبَدْرُ عَلَى تَمِّهِ ... ونوره إلّا ليحكيها
ومن شعره:
نزوان عن أذرعات يمينان ... وأشر لَسْنَ يطِقنَ البُرِينا
كَلِفْنَ بنَجْدٍ، كأنّ الرِّيَاض ... أَخَذْنَ لنجدٍ عليها يمينا
ولمّا استمعْنَ زفيرَ المَشُوقِ ... ونَوْحَ الحَمام تركْت الحنينا
إذا جئتُما بانة الواديين، ... فأرخوا النسوغ حُلّو الوَضِينا
وقد أنبأتْهُم مياهُ الْجُفُونِ ... أَنَّ بِقَلْبِكَ دَاءً دَفِينَا1
سمع الكثير من الحديث من: أبي الحسين بن بِشْران، وأبي الحَسَن الحمّاميّ.
ورَوَى عَنْهُ: فاطمة بِنْت أَبِي حكيم الخبري، وعلي بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السلام، وأبو الزَّوْزَنيّ، وغيرهم.
وتوفِّي فِي صفر، رَمَاهُ فرسه في زبية قد حُفِرت للأسد فِي قرية، فهلك هُوَ والفَرَس، وكان من أَهْل القرآن والسُّنّة، وكان أَبُوهُ يلقب بصرّ بعر لبخله، وقد يُدعى هُوَ بِذَلِك.
وقيل: كان مخلطًا على نفسه.
143- علي بْن مُوسَى:
الحافظ المفيد أبو سعد النيسابوري السكري الفقيه2.