وفي سنة اثنتين وستين توفِّي أَبُو بَكْر بْن عُمَر بالصحراء، وتملك بعده يوسف، ولم يختلف عليه اثنان، وامتدت أيامه، وافتتح الأندلس، وبقي إلى سنة خمسمائة.

وأول من كان فيهم الملك صنهاجة، ثم كتامة، ثم لمتونة، ثم مصمودة، ثم زناتة.

وذكر ابن دريد وغيره أن كتامة، ولمتونة، ومصمودة، وهوارة من حمير، وما سواهم من البربر، وبربر هُوَ من ولد قندار بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم -عليهم السلام، ومن أمهات قبائل البربر: مليلة، وزنارة، ولواتة، وزواوة، وهوارة، وزويلة، وعُفْجومة، ومرطة، وعمارة.

ويقال: إن دار البربر كَانَتْ فلسطين، وتملكهم جالوت، فَلَمَّا قتله دَاوُد -عليه السلام- جلت البربر إِلَى المغرب، وتفرقوا هناك فِي البرية والجبال، ونزلت لواتة أرض برقة، ونزلت هوارة أرض طرابلس، وانتشرت البربر إِلَى السوس الأقصى، وطول أراضيهم نحو من ألف فرسخ، والله أعلم.

سنة ثلاث وستين وأربعمائة:

حرف الألف:

63- أَحْمَد بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الأزهر1:

النيسابوري الشروطي، أَبُو حامد الأزهري.

من أولاد المحدثين.

سَمِعَ مِنْ: أَبِي مُحَمَّد الْمَخْلَدِيّ، وأبي سَعِيد بْن حمدون، والخفّاف.

وأصوله صحيحة.

رَوَى عَنْهُ: زاهر ووجيه ابنا الشّحّامِي، وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل وآخرون.

توفِّي فِي رجب، وولد فِي سنة أربعٍ وسبعين وثلاثمائة، وله خبرة بالشروط.

64- أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي2:

الحافظ أَبُو بكر الخطيب، البغدادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015