وضرب للنَّاس الدراهم، وأبطل قراضة الذهب، ورفع بعض المكوس، فاتصلت الألسن بالدُّعاء له.
وكانت سيرته تشبه سيرة عميد الجيوش.
وعُمرت بغداد من الجانبين بهمته وقيامه، وقبض على أمير اللص وغرقه، وأراح الناس منه.
وكان يهجم دور النّاس نهارًا ويأخذ أموالهم، وكان يؤدي إلى عميد العراق كل يومٍ دينارًا، وعميد العراق هو الّذي غرَّقه البساسيريّ، فدخل أميرك على صَيْرَفيّ وأخذ كيسه، فاستغاث الصَّيْرَفيّ، فلم يشعُر إِلَّا بأميرك وقد قبض على يده، وقال: ما لك؟ أنا أخذنه من بيتك، ولكنّ فيه ذَهَب زغل، ولا أفكك إلى عميد العراق.
فخاف وقال: أنت في حِلٍّ منه فدعني، وهو يقول: واللَّه ما أُفارقك، فسألت النَّاسُ أميرَك، ودخلوا عليه حتّى أخذ خمسة دنانير منها ومضى.
حرف الزَّاي:
290- زاهر بن عطاء النَّسويّ:
سمع: أبا نعيم الْإِسْفَرَائِينيّ، وعنه: زاهر.
حرف السِّين:
291- سَعِيد بْن محمد بْن محمد:
أبو عثمان النَّيسابوريّ.
عن: الخفّاف.
وعنه: زاهر.
292- سعيد بن منصور بن مِسْعَر بن محمد بن حمدان1:
أبو المُظَفَّر القُشَيْريّ النّيْسَابوريّ المؤدِّب، الصائغ.
ثقة، صين.