أبو جعفر الصدقي الطليطلي.
كان من أهل البراعة والفهم والرئاسة في العِلم، متفنِّنًا عالِمًا بالحديث وعِلَلَه، وبالفرائِض، والحِساب، واللُّغة، والنَّحو، ولهُ يدٌ طولى في التَّفسير.
ولهُ كتاب المُقْنِع في عقد الشّروط.
روى عن: أبي بكر خَلَف بن أَحْمَد، وأبي محمد بن عبَّاس.
وكان كَلِفًا بجمع المال.
توفِّي في صَفَر عن ثلاثٍ وخمسين سنة.
224- أَحْمَد بن منصور بن خَلَفة حمّود1:
أبو بكر المغربيّ، ثمّ النّيسابوريّ، وبها وُلِد.
سمع من: أبي طاهر محمد بن الفضل بن خُزَيْمة، وأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن محمد الصيرفي، وأبي بكر الجوزقي.
وحدَّث عن الْجَوْزَقِيّ بكتاب "المُتَّفَق" بفوتٍ لهُ فيه.
قال عبد الغافر بن إسماعيل2: أمَّا شيخنا أبو بكر المغربي البزاز أخو خَلَف فشيخٌ نظيف، طاف به وبأخيه أبوهما الشّيخ منصور على مشايخ عصره، فسمع الكثير، وجمع لهُ الفوائد.
سمع منهُ الأئِمَّة الكبار، ورزِقَ الرّواية سنين، وعاش عيشًا تقيًّا.
توفِّي سنة اثنتين وستين وأربعمائة. هكذا قال.
وقال غيره: تُوُفِّي سنة ستيّن.
وقال أبو القاسم بن منده: توفي في رمضان سنة تسعٍ وخمسين.
قلت: روى عنه: أبو عبد الله الفرواي، وزاهر الشَّحّاميّ، وعبد الرَّحمن بن عبد اللَّه البحيري، وعبد الغافر الفارسي، وآخرون.