أبو القاسم العَنْسيّ1 الدَّارانيّ.

سمع: عبد الرّحمن بن أبي نصر، والحسين بن أبي كامل الأطرابُلُسيّ.

روى عنه: أبو بكر الخطيب2، وعبد الكّريم بن حمزة.

توفِّي في ربيع الأوَّل.

208- عليّ بن إسماعيل3:

أبو الحسن المُرسيّ اللُّغَويّ، المعروف بابن سِيدَه.

مُصنِّف "المُحْكَم"4 في اللُّغة، ولهُ كتاب "المُخَصّص"، وكتاب "الأنيق في شرح الحماسة" عشرة أسفار، وكذا المُحْكم مقداره.

وله كتاب "العالِم في اللُّغة على الأجناس" يكون نحو مائة مُجلَّد، بدأ بالفَلَك، وختم بالذَّرَّة، وله كتاب "شاذّ اللُّغة" في خمس مُجلَّدات.

أخذ عن أبيه، وعن: صاعد بن الحسن البغداديّ.

قال أبو عمر الطَّلَمَنْكيّ: دخلت مُرْسِية فتشبَّث بي أهلها ليسمعوا عليَّ غريب المصنَّف، فقلت: انظروا لي من يقرأ لكم، وأمسك أنا كتابي، فأتوني برجلٍ أعمى يُعْرَف بابن سِيدَه، فقرأه عليَّ كله، فعجبت من حفظه، وكان أعمى ابن أعمى5.

وقال الحُمَيْديّ6: إمام في اللُّغة والعربيّة، حافظًا لهما، على أنَّهُ كان ضريرًا، وقد جمع في ذلك جموعًا، وله مع ذلك في الشَّعر حظٌّ وتصرُّف. مات بعد خروجي من الأندلُس.

وورَّخه القاضي صاعد بن أَحْمَد7 وقال: بلغ ستين سنة أو نحوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015