حرف الصَّاد:
132- صالح بن محمد بن أَحْمَد بن أبي الفيَّاض العِجَليّ الدِّينَوَريّ:
أبو الفتح.
حدَّث في هذه السّنة بهَمَذَان عن: جدّه أبي أحمد الحسن بن إبراهيم بن أبي عمران، ومحمد بن أَحْمَد بن موسى الرّازيّ، وحمْد بن عبد اللَّه الْأصبهانيّ، وأبي العبَّاس البصير، وأبي بكر بن لال، وجماعة كثيرة.
قال شيروَيْه: لم يُقضَ لي السَّماع منه، وثنا عنه: الخطيب، وابن البصريّ، وأبو العلاء الحافظ.
حرف الطَّاء:
133- طُغرلبك بن ميكائيل بن سُلْجُوق بن دَقَّاقّ1:
السُّلطان الكبير رُكن الدّين أبو طالب، أول ملوك السَّلجُوقيّة.
وأصلهم من برِّ بُخَارَى، وهم من قومٍ لهم عدد وقوَّة وشوكة، كانوا لا يدخلون تحت طاعة سُلطان، وإذا قصدهم من لَا طاقة لهم به دخلوا المفاوز والبراري، وتحصّنوا بالرّمال، فلمَّا عبر السُّلطان محمود إلى ما وراء النّهر وجدَ زعيم السَّلْجُوقيّة قويّ الشّوكة، فاستماله وتألَّفه، وخدَعه حتّى أقدمه عليه، ثُمَّ قبض عليه، واستشار الأعيان في كبار أولئك، فأشار بعضهم بتفريقهم، وأشار آخرون بقطع هاماتهم ليبطُل رَمْيُهُم، ثُمَّ اتّفق الرّأي على تفريقهم في النَّواحي، ووضع الخراج عليهم، فدخلوا في الطَّاعة، وتهذَّبوا، وطمع فيهم النّاس وظلموهم، فانفصل منهم ألفا بيتٍ، ومضوا إلى كَرْمَان، وملكها يومئذٍ بهاء الدولة بْن عَضُد الدولة بن بُوَيْه، فأكرمهم، وتوفِّي عن قريب، وهذا بعد الأربعمائة. فخافوا من الدَّيْلَم فقصدوا أصبهان ونزلوا بظاهرها، وصاحبها علاء الدّولة بن كاكَوَيْه، فرِغَب في استخدامهم، فكتب إليه السُّلطان محمود بن سُبُكتِكين يأمره بحربهم، فاقتتل الفريقان، وقُتل بينهما عدد، فقصد الباقون أذربيجان.