ويُعْرَف بالقَرِع، والد فاطمة صاحبة الخطّ المنسوب.

سمع من: عيسى بن الوزير، وأبي حفص الكتاني، والمخلص.

وقرأ بالرويات على: أبي الفَرَج عبد الملك بن بكران النَّهْرَوانيّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن أَحْمَد الطَّبَرِيّ، وأبي الحسن الحمَّاميّ، وجماعة.

قرأ عليه: أبو طاهر بن سوّار، وأبو طالب القزَّاز.

وروى عنه: أبو بكر الخطيب وقال1: لم يكن به بأس.

197- الحسين بن أَحْمَد بْن محمد بْن حبيب2:

أبو عبد اللَّه القادسيّ البزَّاز.

كان يُملي في جامع المنصور مُدّة عن: أبي بكر القَطيعيّ، والورَّاق، وأبي بكر بن شاذان.

قال الخطيب3: حضرته يومًا وطالبته بأُصول، فدفع إليَّ عند ابن شاذان وغيره أصولًا صحيحة.

فقلت: أرني أصلك عن القطيعيّ.

فقال: أنا لَا يُشكُّ في سَمَاعي منه. سمَّعني خالي هبة اللَّه المفسِّر منه المُسند كُلُّه.

فقلت: لَا تروينَّ ههنا شيئًا إِلَّا بعد أن تُحضِر أصولك وتُوقِف عليها أصحاب الحديث، فانقطع ومضى إلى مسجد براثًا فأملى فيه، وكانت الرَّافضة تجتمع هناك، فقال لهم: منَعَتني النَّواصِب أن أروي في جامع المنصور فضائل أهل البيت.

ثم جلس في مسجد الشَّرقيّة، واجتمعت إليه الرَّافضة، ولهم إذ ذاك قوَّة، وكلمتهم ظاهرة، فأملى عليهم العجائب من الموضوعات في الطَّعن على السَّلَف.

وقال لي يحيى بن حسين العلويّ: أخرج إليَّ ابن القادسي أجزاء كثيرة من القَطِيعيّ، فلم أرَ في شيءٍ منها له سماعًا صحيحًا إِلَّا في جزءٍ واحد، وكانت أجزاءً عُتقًا قد غيَّر أوائلها وكتَبَهُ بخطِّه، وأثبت فيها سماعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015