قال الخطيب: كان ديّنًا فقيهًا شافعيا. كتبت عنه، وذكر لي أنّه سمع من: زاهر بن أَحْمَد السَّرْخَسيّ، إِلَّا أن كتابه ببلده بطَبْرستان.

وأرَّخ ابن خَيْروُن وفاته في ذي الحجّة، وأنَّه كان صالحًا.

191- أَحْمَد بن محمد بن أَحْمَد بن عبدوس1:

أبو الحسن البغداديّ الزَّعفرانيّ المؤدِّب.

سمع: أبا بكر القَطيعيّ، وابن ماسيّ، وابن شاهين.

قال الخطيب: كتبت عنه من سماعه الصحيح، ومات في صفر.

وقد وُلِدَ في سنة ثمان وخمسين.

وقال ابن خيرون في الوفيَّات: كان في كلامه وسماعه تخليط.

حرف التّاء:

192- التّقي بن نجم بن عُبَيْد اللَّه2:

أبو الصّلاح الحَلَبيّ، شيخ الشّيعة وعالِم الرّافضة بالشّام.

قال يحيى بن أبي طيّء في تاريخه: هو عين علماء الشّام، والمُشار إليه بالعلم والبيان، والجمع بين علوم الأديان، وعلوم الأبدان.

وُلِدَ في سنة أربعٍ وسبعين بِحَلَبْ، ورحل إلى العراق ثلاث مرّات.

وقرأ على: الشّريف المُرتضى.

وقال ابن أبي رَوْح: توفِّي بعد عوده من الحجّ بالرّملة في المحرَّم، وكان أبو الصّلاح علّامةً في فقه أهل البيت.

وقال غيره: لهُ مصنَّفات في الأصول والفروع، منها: كتاب "الكافي"، وكتاب "التقريب"، وكتاب "المُرشِد إلى طريق التّعبُّد"، وكتاب "العُمْدة في الفقه"، وكتاب "تدبير الصّحة" صنَّفه لصاحب حلب نصر بن صالح، وكتاب "شُبَه الملاحدة"، وكُتُبُهُ مشهورة بين أئمّة القوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015