وتفقَّه به خلقٌ مثل: أبي بكر البَيْهقيّ، وأبي إسحاق الجيليّ.

وتوفِّي بنيسابور في ذي القعدة.

وكان عليه مدار الفتوى والمناظرة، وكان فقيرًا قانعًا باليسير، متواضعًا خيِّرًا.

وقد تفقَّه بمرَوْ على القفَّال وغيره.

وكان من أفراد الأئِمة، وقد أملى مُدّة سنين1.

وروى عنه: مسعود بن ناصر السّجْزيّ، وأبو صالح المؤذِّن، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسيّ، وطائفة.

سنة خمس وأربعين وأربعمائة:

حرف الألف:

131- أَحْمَد بن عليّ بن هاشم2:

أبو العبّاس المصريّ المقرئ المجوّد، الملقَّب بتاج الأئمة.

قرأ على: أبي حفص عمر بن عِرَاك، وأبي عديّ عبد العزيز بن عليّ بن مُحَمَّد بن إسحاق، وأبي الطيّب عبد المنعم بن غَلْبُون، وعليّ بن سليمان الأنطاكيّ، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن إسحاق الحلبيّ.

ثمّ رحل إلى العراق فقرأ بالروايات على أبي الحسن الحماميّ.

وتصدَّر للإقراء بمصر.

قرأ عَلَيْهِ: أبو القاسم الهُذليّ، وغيره.

ودخل الأندلس في سنة عشرين وأربعمائة مجاهدًا، فأتى سَرَقُسْطَة وأقام بها دهرًا.

وكان رجُلًا ساكنًا عفيفًا، فيه بعض الغَفْلَة.

وذكره أبو عمر بن الحذّاء وقال: كان أحفظ من لقيتُ لاختلاف القُرّاء وأخبارهم. وانصرف إلى مصر واتَّصل بنا موته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015