الحافظ أبو نصْر الوائليّ البكريّ السِّجْزيّ، نزيل مصر، ومصنِّف كتاب "الْإِبانة الكبرى عن مذهب السَّلف في القرآن"، وهو كتاب طويل جليل في معناه، يدلُّ على إمامة المُصنِّف -رحمه اللَّه.

وهو راوي الحديث المسلسل بالَأوَّليَّة.

روى عن: أَحْمَد بن إبراهيم بن فِراس العَبْقَسِيّ، وأبي عبد الله محمد بْن عَبْد الله الحاكم، وأبي أَحْمَد الفَرَضيّ، وحمزة المهلّبيّ، وأحمد بن محمد بن موسى المُجْبِر، ومحمد بن محمد بن محمد بن بكر الهزاني البصري، والقاضي أبي محمد عبد اللَّه بن محمد الأسديِّ بن الاكفانيِّ، وابن مهديِّ، وأبي العلاء عليِّ بن عبد الرَّحيم السُّوسيّ، وأبي محمد بن محمد بن البيِّع، سمعوا من المحامليِّ أربعتهم، وأبي عبد الرحمن السُّلميِّ، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عمر بن النَّحّاس، وعبد الرحمن بن إبراهيم القطار، وعبد الصَّمد بن زُهير بن أبي جرادة الحلبيِّ، وسمعوا ثلاثتهم من أبي سعيد بن الأعرابي.

ورحل في الحديث بعد سنة اثنتين وأربعين، فسمع بنَيْسابور، وببغداد، وبالبصرة، وواسط، ومكّة، وحلب، ومصر.

وقد سمع قبل أن يرحل بسِجِسْتان من الوزير محمد بن يعقوب بن حمُّويْه، أنا محمد بن أَحْمَد بن الغَوْث بِبُسْت: ثنا الهيثم بن سهل التستُّريّ، ثنا حمَّاد بن زيد، فذكر حديثًا.

روى عنه: أبو إسحاق الحبَّال، وجعفر بن أَحْمَد السّرّاج، وسهل بن بشر الْإِسْفرَائينيّ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو مَعْشَر الطَّبَريّ، وإسماعيل بن الحسن العَلَويّ، وعبد الباقي بمكَّة.

قال ابن طاهر في "المنثور": سألت الحافظ أبا إسحاق الحبَّال عن أبي نصر السِّجزيّ، وأبي عبد الله الصوري، أيهما أحفظ؟ فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين أو ستين مثل الصوري1.

وسمعت الحبَّال قال: كنت يومًا عند أبي نصر فدقَّ الباب، فقمتُ ففتحت، فرأيت امرأةً، فدَخَلَت وأخرجت كيسًا فيه ألف دينار، فوضعتها بين يدي الشّيخ، وقالت: أنفِقْهَا كما ترى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015